يُعرَّف العمل التطوعي بأنه نشاط إرادي غير مدفوع يُنجَز للصالح العام، سواء كان عبر مؤسسات ومنظمات (التطوع الرسمي) أو بشكل مباشر بين الأفراد والفرق التطوعية داخل المجتمع (التطوع غير الرسمي). ويُعدّ العمل التطوعي من أهم أدوات التنمية المجتمعية لما يوفره من تماسك اجتماعي وبناء الثقة داخل المجتمعات.

بحسب تقرير الأمم المتحدة لحالة التطوع العالمي 2022 (SWVR 2022)، يشارك حوالي 15% من سكان العالم بعمر 15 عامًا فأكثر في مشاريع تطوعية على أساس شهري، أي ما يعادل نحو 862 مليون شخص. ويظهر التقرير أنّ العمل التطوعي غير الرسمي أكثر شيوعًا من الرسمي، إذ يُمارَس بمعدلات تفوق ضعفي معدلات التطوع عبر المؤسسات.
إقليميًا، يُقدَّر عدد المتطوعين في المنطقة العربية بأكثر من 26 مليون شخص شهريًا فوق سن الخامسة عشرة، معظمهم ينخرطون في مبادرات تطوعية غير رسمية. هذا الواقع يعكس حجم الطاقة التطوعية الكبيرة في مجتمعاتنا، لكنه في الوقت نفسه يبرز الحاجة إلى أطر مؤسسية وتنظيمية قادرة على استثمار هذه الطاقات وتوجيهها بما يضمن أثرًا مستدامًا للمبادرات التطوعية.
في هذا السياق، تبرز منصة ساري كـ بيت خبرة للعمل التطوعي في المنطقة، متخصّصة في تحويل الطاقات التطوعية المبعثرة إلى منظومة احترافية تحقق أثرًا ملموسًا ومستدامًا.
تعمل "ساري" على:
وبذلك، تسهم "ساري" في الارتقاء بثقافة العمل التطوعي من مبادرات تطوعية فردية غير منظمة إلى منظومة مهنية متكاملة، تستثمر الشغف المجتمعي وتترجمه إلى قوة تنموية راسخة تدعم التماسك والازدهار في مجتمعاتنا.